منتدى الأحلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الأحلام


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
marisa
الإدارة
الإدارة
marisa


انثى
عدد الرسائل : 281
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : طيبة
8500 :
المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Left_bar_bleue100 / 100100 / 100المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Right_bar_bleue

رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 01/01/2008

المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Empty
مُساهمةموضوع: المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!!   المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! I_icon_minitimeالإثنين فبراير 25, 2008 1:48 pm

المرأة مخلوق عظيم ولطيف...
أشبه ما يكون بالملاك الطاهر والفردوس الحالم...
هي في زماننا الجزيرة الرائعة المفقودة...
هي ألحان أنشودة...
هي الحياة ولا معنى للحياة بدون المرأة.
تمهل...!
أنا لا أقصد بالمرأة تلك الفتاة المراهقة الفاتنة...!
والتي طالما لوعت وعذبت مجانينها من شعراء الليل..
وأسهرتهم الليالي الطوال يراقبون النجوم ويسامرون الأفلاك في مداراتها...!
كلا....
ولم أقصد بالمرأة... تلك الفتاة الجميلة... بشعرها الأسود المسدول على كتفيها!
أو تلك الحوراء التي تقلب الرجل الحليم حيران..!
بل أقصد بالمرأة... تلك الإنسانة التي بدا على وجهها الشاحب عناء الكد والكدح...
أراها من بعيد قادمة يفصل بيني وبينها السراب البعيد..
ويثقل مشيها أغلال التشرد والعناء... ويشوه قرع أقدامها رنين القيود!
أتأمل وجهها فأرى الفحم الحجري قد غير لون وجهها الزهري..
تتحسس الإنسانية يدها ليتألم قلب العالم الحر من تشققها وخشونتها...
تضع الكرامة يدها على صدر المرأة... فتسمع صوت قلبها يخفق في خوف وذهول..
ويقول:
أنا المخلوق المظلوم...!
أنا الملاك المهضوم..!
أنا الوردة المقتولة...!
أنا الطفلة الموؤودة...!
أنا القمر المخسوف..!
أنا الشمس المكسوفة..!
أنا لوحة الدموع وأنا دموع اللوحة...!
أنا الأم... الأخت... الزوجة... البنت!
ألا تشعرون؟!
ألا تحسون؟؟
ألا تسمعون!
ثم نظرت إليَّ بنظرة اليأس القاتلة، وذهبت تخترق السراب الساخن تتوارى خلف أدخنة المصانع الضخمة.
ذهبت تجر ذيول الخيبة والخسران!
ذهبت وهي تلعق جروحها في صمت رهيب!
ذهبت وهي تلعن الرجل (البرغماتي) الذي أخرجها من دفء البيت إلى صقيع الآلات!
ذهبت وهي تلعن الرجل (الديوث) الذي تخلى عن حمايتها ليلقي بها في أحضان الغرباء!
ذهبت وفي نظراتها شرود مذهل وكأن أحزان العالم القديم مصبوبة في عينيها...
ذهبت المرأة المسكينة لمصنعها ولعملها وهي تغص بحسرتها... وتتمتم آهاتها...
آه
آه
هذه هي المرأة الإنسانة التي عانت وتعاني جور الحضارات وخسف الجهالات...
خلقت حواء الرائعة لتكون حبيبة قلب آدم...
ورافقته حياته وشاركته أحزانه..
وتحملت معه أخطاءه... وبكت ببكائه، وتبسمت لضحكاته، كانت نعم البيت له في شتائه، ونعم المؤتمن على سره، كانت له كل شيء، وكان لها الطفل المدلل المطيع.
ودارت دواليب الحياة إلى أن خرج الرجل من رجولته وفرد عضلاته على شقيقته وحبيبته...
قامت حضارة من أعظم الحضارات، الحضارة اليونانية..
وأنتجت أعظم أطروحات فلسفية...
ودخل اليونان التاريخ من أوسع أبوابه حتى اقترنت الفلسفة باليونان وصارا كوجهين لعملة واحدة...
في هذه الحضارة العظيمة.. ما هو الدور الذي قامت به المرأة؟
يقول (ول.ديورانت) في كتابه (حياة اليونان):
(في أوج مدينة اليونان تبذلت المرأة، واختلطت بالرجال في الأندية والمراقص، فشاعت الفاحشة، حتى أصبح الزنى أمراً غير منكر، وغدت دور البغايا مراكز للسياسة والأدب).
وقال خطيب اليونان (ديموستين):
(إننا نتخذ العاهرات للذة، ونتخد الخليلات للعناية بصحة أجسامنا، ونتخذ الزوجات ليكون لنا الأبناء الشرعيون).
ولما رأى فيلسوف آخر شيوع البلاء والفواحش في مجتمعه قال:
(يجب علينا أن نمحو وجود المرأة كما محونا اسمها).
مسكينة هي المرأة!
أخرجها الرجل من بيتها ليلهو بها، ثم حملها وحدها سبب الفساد!
وهكذا أخرجت المرأة من بيتها، وخرجت هي استجابة لوساوس الرجل.
لم تخرج فيلسوفة ولا قائدة جيش، بل خرجت تعمل في بيوت الدعارة ومواخير الفسق..
بلهو لها الشيطان... ويضحك منها الصبيان!!
خرجت لتكون من الكماليات التي يقتنيها الرجل..
تصب له كأس الخمر...
ترقص له وتغني بحضوره وأمامه...
تبكي خلفه تحن لبيتها وتشكو ظلمه..
تتمنى عطفه.. ولكن بعد فوات الأوان!
وعقارب الساعة أبداً لا تعود للوراء... إلا بمعجزة.
وهكذا لم تستمر هذه الحضارة وانهارت على يد الرومان الفرسان القادمين من روما العظمى!!!
ومرت المرأة عبر أطوار التاريخ تحمل معها جراحها، وتكفكف دمعاتها، وتحبس أناتها كي لا يسمعها الرجل الشيطان!!
وينزلها التاريخ في القرن العشرين ليكمل مسيرة آلامها، وليضرب ظهرها بسياط النفاق والازدواجية...
وليصنع منها أكبر مصيدة عرفها التاريخ...
لقد صنع منها الغرب أكبر سلعة رخيصة يروج بها صنعاته الكاسدة.
ندم التاريخ وبكى، من شدة ألم المرأة وحكى، أن الظلم هذه المرأة أشد وأنكى...
أخرجت المرأة...
لتكون عصرية...
وعاملة تكسب قوتها من عرق جبينها، ولتسكن في بيت الخوف وحدها..
خرجت لتعمل مذيعة في القنوات الفضائية..
ولكن للأسف ليس كل النساء يستطعن العمل في القنوات..
إذ يجب أن تكون جميلة متكسرة تذوَّب المشاهد في روعة لهجتها وعباراتها وخديها..
تخرج ساقيها بل وفخذيها لينظر المشاهد إليها ويترك ضيفها المسكين يأكله السأم ويموت وهو مقهور...!
لماذا....؟
لأن المشاهدين ما جاؤوا له بل لبدر الزمان وشمس لبنان ..!
خرجت المرأة لتروج بصورتها الدعايات..
أي الدعايات..؟؟
دعاية حراثات ((تركتر)) تسوقه امرأة شبه عارية...
خرجت المرأة لتكون ((كمبارس)) في الأغنيات الجميلة...
والأغنيات الفاشلة ينجحها وجه جميل وخد حسن...!
خرجت المرأة هذه المرة من منزلها لتدخل وراءها امرأة غريبة مريبة (الخادمة )..
ترعى أولادها، والمرأة الأم الحنون ترعى المجتمع!!!
يا لها من مفارقة عجيبة!
إن المرأة في القرن الواحد والعشرين تواجه ظاهرة خطيرة تسمى ظاهرة النفاق الرجولي..
الذي يدفعها دفعاً للخروج من كيان الأسرة ومن كيان البيت ومن كيان الرجل الزوج لتتمرد على كل ذلك وتقع رهينة الرجل الغريب.
يأمرها بالقوة والجبر أن تحترم عملها وتنضبط له وإلا هددها بالفصل...
ثم هو يأمرها بالثورة على الرجل الأخ والرجل الزوج والرجل الأب.

وهذه صرخات نساء عاقلات من وسط القلعة الغربية، تنادي المرأة بالتعقل!


وغيرها من صرخات المصلحين والمصلحات الغارقة في بحر صراخ المنافقين ذوي الوجوه المتعددة والمتلونة...
الذين يضحكون على المرأة بكلمات رنانة لا تغني ولا تسمن من جوع .

قالوا لها في بداية التحرر:
(( وراء كل رجل عظيم امرأة))

ثم تطور الوضع وتطور الغلو....فقالوا:
إن القول : (بأن وراء كل رجل عظيم امرأة) هضم لحقوق المرأة بل يجب أن
يقول المتحضرون:
((بجانب كل رجل عظيم امرأة))!

قالوا لها يجب أن تسوقي السيارة... فقيادتك للسيارة قمة التحضر والرقي!

ويجب أن تتحرري من الخيام التي تحملينها فوق رقبتك.

ويجب أن تتابعي آخر الصيحات والصرعات لتكوني امرأة عصرية.

ولم يقولوا لها يومأ من الأيام :
لكي تكوني امرأة عصرية يجب عليك أن تهتمي بأولادك وتربيهم تربية صالحة.
يجب عليك أن تحني عليهم، ترحميهم في زمن الضياع الأخلاقي.
أمَّني خوفهم، احتضني فراخك
الفزعة من الخوف والمستقبل المجهول!

لم يقولوا لها يوماً :
كيف تدير بيت الزوجية بنجاح.

لم يقولوا لها يومأ :
نحن نهتم بك إذا تجاوزت سن الخمسين.

لم ينادوا يوماً بحقوق المرأة الأم ولا المرأة العجوز...!

للأسف لقد كان كل اهتمامهم بالمرأة بين السابعة عشرة والثلاثين...!

إليك أيتها المرأة المخلصة المظلومة..
أم محترمة، أو أخت مبجلة، أو زوجة حبيبة غالية، أو بنت مصانة مكرمة - أهدي حديثي القلبي...
حفظك الله ورعاك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marisa.ahlamontada.com
laaziza

laaziza


انثى
عدد الرسائل : 7
العمر : 30
ألدول : المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Male_m12
8500 :
المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Left_bar_bleue0 / 1000 / 100المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 18/05/2008

المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!!   المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 20, 2008 1:13 am

MERCI
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
se7er el3yon
مشرف قسم
مشرف قسم
se7er el3yon


ذكر
عدد الرسائل : 74
العمر : 36
ألدول : المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Male_e10
8500 :
المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Left_bar_bleue60 / 10060 / 100المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 03/05/2008

المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!!   المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!! I_icon_minitimeالخميس مايو 22, 2008 5:46 am

هايل جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://marisa.ahlamontada.com/profile.forum
 
المرأة الإنسان ... بين الوجدان والحرمان!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرأة الجافة Mujer de Madera >>

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأحلام :: منتديات شؤون حواء :: قضايا حواء-
انتقل الى: